استراتيجية العمل بجناحين ثقافي وسياسي
ادبلقاسمحسن -منسق اللجنة التاسيسة للحزب الديموقراطي الفدرالي
1) السترايجية/تاستراتيجيت هي كلمة من اصل يوناني استدخلتها كل لغات العالم ، وهي اصلا من مفاهيم المجال العسكري وتستعمل حاليا في جميع المجالات تقريبا وتعني:
”تنسيق كل القوى والجهود وكل الوسائل والموارد لتحقيق الهدف (الانتصار)وذالك من خلال خطة عمل تغطي باعمال محددة الفترة الزمنية المعينة لتحقيق الهدف"
2-تم اقتراح ورقة العمل بجناحين سنة 1996 في اطار الاعداد لندوة معمورة حول استراتيجية لجمعيات الثقافية الامازيغية التي كانت ستعقد خلال سنة 1997.وهي ورقة انبثقت من داخل تاماينوت مباشرة بعد اعتماد مشروع اعلان الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصلية كوثيقة اساسية لعمل المنظمة.
وبعد ان تم تهيئ كلاالجوانب الادبية والتنظيمية تم عرقلة تنظيم ندوة معمورة لاسباب ذاتية وموضوعية ليست محددة بالكامل الى تاريخه.غير ان كل المبررات مرتبطة حسب كل المعنيين بصفة مباشرة اوغير مباشرة "بورقة العمل بجناحين" لكون عدد من الاطراف تتخوف من" انزلاق العمل الثقافي او تطوره الى العمل السياسي".وهو ما قد يؤدي الى انجازاستراتيجية موحدةثقافيا وسياسيا قد يجعل من التنظيمات المنبثقة من الحركة الثقافية الامازيغية قوة مؤثرة .
2) جاء في تلك الورقة من بين ماجاء فيها مايلي:
" ان المرحلة مابين 1997و2010هي مرحلة انتقالية نحو الديموقراطية في كل بلدان العالم الثالث .
ان الحرية الاقتصادية والسوق الحرة ستفرضان الشكل السياسي الملائم: الديموقراطية السياسية .
ان الاعداد لهده المرحلة يفرض العمل بجناحين الجناح الثقافي والجناح السياسي .
ان النضال المزدوج في المجالين الثقافي والسياسي سيعمق الخبرة والمعرفة والفهم وسيفتح المجال للتطور خلال مرحلة الانتقال الديموقراطي ودلك من اجل فرض ممارسة حقيقية لحق المشاركة في الحياة الثقافية والحياة السياسة .
ان التاثير في حياة المجتمع الثقافية والسياسية يستلزم انخراط مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية في هده الحياة برمتها"
3-كان هدف الورقة هو اعتماد الحركة الثقافية استرايجية مزدوجة تحت اسم " العمل بجناحين ثقافي وسياسي، أي افق لممارسة مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية"لكي يتمكن الفاعلون الامازيغيون في كل المجالات وفي كل المناطق ان يفتحوا نقاشا واسعا من اجل توحيد جهودهم ووضع خطة موحدة لتحقيق الاهداف في سنة 2010 في اقصى حد.فهل تجاوب الفاعلون مع هذه الورقة؟ وهل تمكنوا من وضع استرتيجية موحدة في المجالين الثقافي والسياسي؟
4-الستراتيجية الثقافية:
يمكننا ان نؤكد ان الفاعلين في الحركة الثقافية الامازيغية كان لديهم وعي واضح بضرورة انجاز استراتيجية موحدة حيث تم اخذ مبادرات من اجل ذالك تبين فيما يلي:
1980 الندوة الاولى للجامعة الصيفية باكدير
1981ميثاق تاماينوت للحقوق اللغوية والثقافية
-1991ميثاق الجمعيات الثقافية الامازيغية باكدير
-1993 مذكرة الجمعيات الثقافية الامازيغية حول الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية الى المؤتمر العالمي لحقوق الانسان بفيانا
1994-وثائق تأسيس المجلس الوطني للتنسيق بين ج.
1995-وثائق تاسيس الكونكريس الامازيغي العالمي
5- السترتيجية السياسية:
لم يتمكن الفاعلون الامازيغيون من أي تقدم بخصوص بلورة استراتيجية موحدة سياسيا .وهذا كان اكبر ضعف في تاريخ الحركة.ويمكن اعتبار اعتماد مطلب الامازيغة لغة رسمية في الدستور اهم هدف موحد على المستويين الثقافي والسياسي.غير ان هناك في تاريخ الحركة مجموعة ممارسات ومواقف حاولت التقدم في هذا المجال بدون تحقيق أي تقدم في مجال انجاز استراتيجية موحدة .
1993-مشاركة الوفد الامازيغي في المؤتمر العالمي لحقوق الانسان في فيانا وفي لقاءات الشعوب الاصلية.
1994-ربط تيليي للثقافي بالسياسي احتجاجا من خلال شعار اللغة الامازيغية لغة رسمية ومحاكمة سياسية.
996 اعتماد المؤتمر الوطني لتاماينوت اعلان الامم المتحدة لحقوق الشعوب الاصلية المتضمن للحق في تقرير المصير وللحقوق في الاراضي والموارد.
1997 ندوة معمورة حول استراتيجية الجمعيات الثقافية المعرقلة بدعوى تقديم ورقة سياسية
1998- انبثاق النقاش على اثر نشر ورقة:استراتيجية العمل بجناحين ثقافي وسياسي .
1999-تاوادا-او التلميح بالاحتجاج السياسي.
2000- البيان الامازيغي(بيان وجمعية) واعداد الاوراق السياسية حول الستراتيجية بدون الانتهاء الى استراتيجية موحدة للحركة .
2005- انبثاق التيارات السياسية:
انبثاق التيارات السياسية يعبر عن اصرار المناضلين في البحث عن ايجاد طرق مختلفة للتعبير عن اختياراتهم بشان ممارسة الحق في المشاركة في الحياة السياسية بكل حرية مبادرة وتنظيما وقيما.ويدل التعدد على الحيوية الفكرية والايديولوجية في حياة المناضلين، مماقد يفتح المجال للتعبير عن مشاريع متقاربة ومتباعدة في نفس الوقت.لكن كل ذالك يلزم الجميع بضرورة اقتراح مبادرات مختلفة ستمكن كل الفاعلين من التبادل والتفكير من اجل العمل في افق استراتيجية موحدة تقنع الجميع بضرورة مراجعة كل السياسات التمييزية القائمة والتي تم وضعها منذ الاستقلال الى الان على الاحادية والاستبدادية على اساس مركزية السلطة والثروة والقيم .
6- التيارات السياسية المنبثقة من الحركة الثقافية الامازيغية:
انبثقت تبعا للقناعات المتعددة للمناضلين مجموعة من التيارات السياسية من بينها:
تيار الحزب الديموقراطي الامازيغي
تيار ازكزاون
تيارجماعة العمل الامازيغي
تيارالاختيار الامازيغي
تيارلتجمع من اجل الحرية والديموقراطية
تياراالاستقلال الذاتي للريف
تيار الاستقلال الذاتي لسوس
تيار الحزب الديموقراطي الفدرالي .
لم تتمكن هذه التيارات ان تلتقي على ارضية رغم انه في شهر اكتوبر 2010 قدم التيار الاخير مقترحا من اجل عقد ندوة وطنية بهدف التبادل والتفكير واعداد استراتيجية موحدة سياسيا ، وبعد ان وافقت اغلب التيارات مبدئيا على الحضور في الندوة المقرر عقدها باكدير يوم ي 13 و14 يناير 2011 تم لاسباب غير محددة تراجع اغلب التيارات وهو ما ادى الى عدم انعقادها.
7- أي مشروع مجتمعي لمستقبل المغرب؟
في هذا الاطار اود ان اقدم تعريفا مختصرا بمشروع الحزب الديموقراطي الفدرالي:
1996/2000/اللقاءات والمناقشات حول:الثقافي والسياسي في القضية الامازيغية.
2005-ميلاد تياري الحزب الديموقراطي الامازيغي
2006 تاسيس اللجنة التحضيرية للحزب الديموقراطي
2010 تقديم مقترح الندوة الوطنية للتيارات السياسية بهدف الانطلاق بمشروع موحد ابتداء من اليوم الاول للسنة الامازيغية 2951/2011 استجابت اغلب التيارات بداية ثم تراجعت باشكال مختلفة.
28-29 اكتوبر 2011 مؤتمر الاعلان عن تاسيس الحزب الديموقراطي الفدرالي بالرباط
2012 بروسيس التاسيس مفتوح لتجميع توقيعات 1000 مؤسس يشترط القانون ان يكونوا مسجلين في لائحة الناخبين والملاحظ ان عددا كبيرا من المعنيين بالمشاركة في التاسيس غير مسجلين في اللوائح (وهو مايجعل البروسيس مفتوحا حين افتتاح اللوائح مجددا).
8-هداف الحزب الديموقراطي الفدرالي : من اجل الشراكة في القيم والشراكة في السلطة والشراكة في الموارد والثروات
اننا نريد بعملنا هذا المساهمة في بناء دولة ديمقراطية فدرالية من خلال:
الشراكة في السلطة والثروات والقيم
ضمان حق المشاركة في الحياة الثقافية
ضمان حق المشاركة في الحياة السياسية
ضمان حق المشاركة في الحياة الاقتصادية
تحقيق المساواة بين الرجال والنساء
تحقيق المساواة بين الامازيغية والعربية
”ضمان الحقوق والحريات الفردية والجماعية بدون أي تمييز
9-الجهوية السياسية في افق دولة ديموقراطية فدرالية:
ان الدول الاكثر تطورا وتقدما في العالم اليوم هي الدول الفدرالية.والدول الاوروبية اليوم تعيش مسلسلين في نفس الوقت: مسلسل فدرالي صاعد تهيئه الحكومات الوطنية القائمة وتعمل بمقتضاه من اجل بناء اتحاد فدرالي لكل دول منطقة الاورو ومسلسل فدرالي منبثق ونازل تضغط من اجله المناطق والجهات ذات الحكم الذاتي التي تطالب باستقلالها(كاطالانيا/سكوتلاندا-بلجيكا) مع العلم انكلا من سويسراو المانيا دولة فدرالية .
الجهوية في المغرب ظلت جهوية ادارية وتقرير اللجنة كذالك.
الجهوية السياسية والاوطونوميا هي خطوة ضرورية للانتقال.
التاريخ المغربي يلزمنا بضرورة تمتيع الجهات بالحكم الذاتي.
المركزية في المغرب حطمت المؤسسات التقليدية للقبائل لكونها كانت متمتعة بالحكم الذاتي وهو ماكان اساس صمودها للدفاع عن الاراضي والموارد.
الجهوية السياسية يجب ان تكون عميقة لحماية الحقوق الفردية والجماعية.
10- الاحتكار مصدر العوائق الكبرى للتنمية:
احتكار السلطات والقرارات السياسية والمسؤوليات السياسية
احتكار الثروات والموارد والقرارات والمسؤوليات الاقتصاد
احتكار القيم والثقافة والقرارات الكبرى للوطن والجهات.
الوضعية الناتجة عن ذالك :
-انتشار التعسف والخروقات ضد الافراد والجماعات
-انتشار الفقر والبؤس والبطالة ونهب الاراضي والموارد
-هيمنة السياسة الاستيعابية والقيم الاحادية وتدميرالهوية ث
11-الشراكة الثلاثية في الثروات جزء من مقترح الحل:
بجانب اعتماد الجهوية السياسية في افق الفدرالية، وبجانب اقتسام السلطات واعتماد القيم المشتركة فان الشراكة في الاراضي والموارد والثروات يجب ان يكون شاملا على المستويين الوطني والجهوي وان يكون عميقا داخل كل جهة وفي هذا الاطار نعتبر ان الشراكة الثلاثية على المستويات يجب ان تكون عميقة لنتمكن من احترام الحق في التنمية الذي هو:
"هو حق من حقوق الإنسان وهو غير قابل للتفويت وبمقتضاه يتمتع كل إنسان وتتمتع كل الشعوب بالحق في المشاركة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتي في إطارها يستطيع الإنسان إن يمارس بصفة كاملة الحقوق والحريات الأساسية ويستفيد من هده التنمية"
وهكذا فان الشراكة الثلاثية بين الاطراف ادناه ستتمكن بالفعل ان تكون جزءا من الحل:
الجماعة الاصلية /الساكنة شريك مالك للاراضي والموارد
شركات الاستثمار كممولة ومستغلة للاراضي والموارد
الدولة بصفتها مشرفة على حماية القانون والحقوق والواجب
كل ذالك في اطار تنمية ذات طابع انساني تستهدف حمايةالانسان والثقافة التي ينتجها والقيم المشتركة
12-مرجعية الحزب الديموقراطي الفدرالي :
ان المرجعية الاساسية للحزب الديموقراطي الفدرالي هي مقتضيات الاعلانات والمواثيق الدولية، الت روعيت عن .عند اعدامشروع القانون الاساسي ومشروع البنامج السياسي ومشاريع الاورق ،وهي ستراعى عند أي اعتماد او تعديل او مراجعة.فالمشروع الفدرالي الديموقراطي لايقبل أي تمييز بسسب الجنساو العرق او اللغة او الدين او أي سبب اخر.ومن هنا فان المساواة بين النساء والرجال والمساواة بين الامازيغية والعربية والمساواة بين الجهات والتضامن بين الجميع معيار ضروري لمواجهة اشكال التمييز الاشد خطورة في المغرب.
13-مقترح من اجل اتحاد ديموقراطي فدرالي:
مفتوح لكل التيارات السياسية الديموقراطية الفدرالية المغربية و على اساس مشروع ديموقراطي فدرالي مفتوح لكل المغاربة بدون أي استثناء على اساس المساواة بين النساء والرجال والمساواة بين الامازيغية والعربية والمساواة بين الجهات.
انشاء لجنة تحضيرية بمساهمة كل التيارات من اجل الاعداد
التنظيمي المادي والادبي في اطار المساواة .
اصدار بيان اولي بشان هذا الموضوع في اقرب وقت ممكن
عقد مؤتمر تاسيسي بمشاركة مناضلي كل التيارات في الاسبوع الثاني يناير 2953-2913 على اسس فدرالية.-
حسن ادبلقاسم منسق اللجنة التاسيسية للحزب الديموقراطي الفدرالي
ملخص عرض قدم في ندوة امريك بالرباط حول الامازيغية والممارسة السياسية يوم 5/10/2012
ادناه ورقة العمل بجناحين :
العمل بجناحين ( ثقافي وسياسي )
اي افق لممارسة مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية
-ان اتجاهات العمل الممكنة تتمثل في :
-1 الاستمرار في العمل كعمل ثقافي صرف بعيدا عن اتخاداية مبادرات دات طابع سياسي والاكتفاء بتوجيه المطالب كهيئات ثقافية تستطيع ان تشكل مجموعة ضغط لن يسمع صوتها الابعد الانتقال الى نظام ديموقراطي الدي لن يحدث في المغرب الابعد 2005 او2010.
-2 العمل كهيئات ثقافية مع اتخاد المبادرات السياسية بل وممارسة اعمال سياسية مباشرة ’ وهدا لن يقبل بالتاكيد من طرف النظام بدريعة ان الجمعيات الثقافية ليس لها الحق في ممارسة السياسة .
-3 الاحتفاظ باسلوب العمل الحالي وتجديره باساليب اكثر تاثيرا بما في دلك خلق اطار سياسي من طرف الاطر الراغبة في ممارسة الفعل السياسي اي اختيار العمل بجناحين : الجناح الثقافي والجناح السياسي .
ان اقصاء الامازيغية بكل ابعادها كان بقرار سياسي . وهويستمر بالقرار السياسي,ولن يكون القرار الثقافي كافيا لتغيير القرار السياسي .
ان كل الهيئات التي تسيطر على ثروات الدولة وتوزعها تخضع للقرار السياسي وليس للثقافي مورد الابناء على قرار المجلس البلدي او الوزارة او المؤسسة . والقرار المتحكم في كل دلك قرار سياسي .
لقد ثبت من خلال بعض الصناديق التي " لم تغير" نتائجها في الانتخابات السابقة ان "المرشحين " الدين فازو في دوائرهم فازوا احيانا بعدد من الاصوات لايتجاوز المائتين من مجموع سبعمائة .
ان المرحلة مابين 1997 و 2010 هي مرحلة انتقالية نحو الديموقراطية في كل بلدان العالم الثالث . ان الحرية الاقتصادية والسوق الحرة ستفرضان الشكل السياسي الملائم: الديموقراطية السياسية .
ان الاعداد لهده المرحلة يفرض العمل بجناحين الجناح الثقافي والجناج السياسي .
ان النضال المزدوج في المجالين الثقافي والسياسي سيعمق الخبرة والمعرفة والفهم وسيفتح المجال للتطور خلال مرحلة الانتقال الديموقراطي ودلك من اجل فرض ممارسة حقيقية لحق المشاركة في الحياة الثقافية والحياة السياسة .
ان التاثير في حياة المجتمع الثقافية والسياسية يستلزم انخراط مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية في هده الحياة برمتها .
وبدون هدا الانخراط الواضح فان الافاق ستكون غير واضحة وسيظل مناضلوا الحركة الثقافية الامازيغية فريسة لليأس والشك تجاه بعضهم البعض , وهدا شئ سينتج التشتت والانسحابات . وفي كل ظرف انتخابي , اي في كل عملية سياسية كبرى ستفقد الحركة الامازيغية بعض المناضلين الدين يعتقدون ان وجودهم في موقع ولو في اطار انكار جزء من هويتهم قد يكون اكثر فعالية من البقاء بعيدا عن المشاركة في الحياة السياسية .
لقد تبين للجميع كيف تستطيع الجمعيات الثقافية العروبية التي لها ارتباط بجهة سياسية ان تستفيد من ثرواث المجالس البلدية والجماعات ومن ميزانيات مختلف المؤسسات .
وقد تبين قبل دلك لبعض الاحزاب التي كانت ترفض المشاركة في الحياة السياسية خلال الستينات والسبعينات كيف استفاد حزب الاستقلال مثلا من سياسته المزدوجة ( مع الحكومةوالمعارضة في نفس الوقت ) .
وهكدا وبناء على التبرك بهده السياسة استطاع الاتحادالاشتراكي مثلا ان يسيطر علىعدة مجالس بلدية وثرواتها وينفق من اجل اللقاءات العروبية مئآت الملايين كما في حالة اكدير مثلا , في حين يعبر رمزيا بقليل من السنتيمات عن دعمه لملتقيات الجمعيات الثقافية الامازيغية التي تحمل هم ثقافة سكان الاقليم .وقد تفضل هدا المجلس بناء على سياسته الثقافية وبقرارات توافق عليها وزارة الداخلية بتعريب مدينة اكد ير لدرجة انه قدلايجد المرء فارقا بين اسماء الازقة في اكدير والقاهرة اوبغداد . واكثر من دلك فان اكدير اوفلا اصبح في اللوحات " القصبة " .
ان ممارسة حق المشاركة في الحياة الثقافية لايمكن فصله عن ممارسة حق المشاركة في الحياة السياسية في مرحلة الانتقال الديموقراطي .
ان وجودنا وتاثيرنا وفعاليتنا بعد سنة 2010 مرتبط بفعاليتنا وفعلنا خلال مرحلة الانتقال الديموقراطي .
ان مرحلة الانتقال الديموقراطي (2010 1997 ) ستتميز بمايلي :
اولا : التوسع التدريجي لمجال ممارسة حقي المشاركة في الحياة الثقافية والحياة السياسية .
ثانيا : تعميق الاقصاء والتهميش موضوعيا اوداتيا لكل من لاينخرط في الفعل بالمشاركة بالفعل الثقافي والسياسي ودلك بفعل تقنينه من جهة وبسبب الجهل الناتج عن فهم العمل والتاثير في الحياة السياسية من جهة اخرى.
ثالثا : تركيز التعريب الدي سينتج تلقائيا عن التقارب المستمر بين الاتجاهات القومية العربية واتجاهات الحركة الاسلامية في مواجهة السياسة الثقافية للحركة الامازيغية التي تعتمد مبادئ العقلانية والحداثة والنسبية والديموقراطية .
ان تجنب الوقوع تحت آلالة المدمرة لمرحلة الانتقال الديموقراطي تستلزم:
1- الوعي باهمية ممارسة حق المشاركة في الحياة السياسية بجانب ممارسة حق المشاركة في الحياة الثقافية كحقين من حقوق الانسان
2- الدفاع عن احترام حق مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية في المشاركة في الحياة السياسية وعدم التنازل عنه مهما كانت الاسباب وستكون هده واحدة من القضايا الكبرى لمرحلة الانتقال الديموقراطية .
3- العمل بجناحين " الجناح الثقافي والجناح السياسي" بشرط ان يخضع العمل في المجالين معا لقواعد تعامل واضحة وشفافة هدفها الاستراتيجي الاستفادة من مرحلة الانتقال الديموقراطي ( 2010 - 1997) للبقاء والتركيز بهدف تطوير فعاليتها في كل المجالات .
4- العمل بالضغط الديناميكي المتواصل على تعزيزعلاقاتها الثقافية والسياسية مع من يستهدف استراتيجيا انجاز مرحلة الانتقال الديموقراطي وارساء مجتمع ودولة ديموقراطية في نهاية هده المرحلة.
ومن اجل تحقيق هدا الهدف المزدوج ( البقاء والتاثير الفعال في الحياة الثقافية والحياة السياسية يجب ان لايضيع مناضلوا الحركة الثقافية الامازيغية فرصة النقاش حول استراتيجية العمل الامازيغي , بل عليهم ان ينطلقوا في التركيز والتاثير ودلك بتبني العمل بجناحين :
1- الجناح الثقافي : ويستمر في فعله وممارسته في اطار الجمعيات الثقافية و مجلس التنسيق مطورا افضل مايمكن التطوير ان امكن بناء على نفس المبادئ من اجل نفس الاهداف .
2- الجناح السياسي :يؤسس مناضلو الحركة الثقافية الامازيغية حركة سياسية تحت اسم " الجبهة الثقافية من اجل الديموقراطية " تبعا لمشروع القانون الاساسي المرفق نسخة منه بعد تغييره او تعديله.
فلنعمل جميعا من اجل تركيز العمل بجناحين لتعزيز موقفنافي مرحلة الانتقال الديموقراطي.1996